الأربعاء، 11 يناير 2017

قصة من تاريخ الاساطير



لعلّ أعظم حكمة علينا جميعاً العمل بها، هي تلك التي أوصت بها ماري تيريزا ملكة النمسا ابنتها ماري انطوانيت، وهي تغادر لتزفّ إلى لويس السادس عشر. لكن الطفلة التي كان عمرها آن ذاك أربعة عشرة سنة، لم تصدّق أن الأجل لا علاقة له بالأعمار، فما كان لها من وقت وسط طيش الشباب، والحياة الصاخبة التي كانت تعيشها في فرساي، لتتذكّر أن تخصّص في كلّ سنة يومين ترتّب فيهما أمورها، كما لو أنها مُقبلة على الموت. أو لعلها تذكّرت ذلك، عندما اقتيدت إلى المقصلة، بعدما أطاح الشعب بالملكيّة. هنا تأخذ الحكمة الصينية بعدها الأعمق، فلا شيء يبدو لنا غير مستعجل أكثر من ذينك اليومين، الذين لا نحسب لهما حساباً في مفكرتنا المزدحمة بما نظنه «مستعجلاً».. إلى أن يفاجئنا الأجل على عجل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق